السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أشرح لكم حالتي وأتمنی الرد وإفادتي:
لما كنت بعمر 14 تقريبا كان عندي رهاب، وكنت أخاف أن أقابل الناس، وأتلعثم إذا تكلمت مع أحد، وخجولاً، ولما حاولت أن أندمج مع الناس وأخرج معهم، وكنت بحدود عمر ال16 سنة، كان لي عدة أصدقاء، وللأسف حدث لي حادث أنا وأصدقائي وتوفي واحدٌ منهم -الله يرحمه- وجلست شهرا بالمستشفی، وبعدها أصبحت حالتي النفسية تعبانة، أصبت باكتئاب، وقلق، وكرهٍ للعالم، وكنت أحس بمرارة الدنيا، ولا أستمتع بها.
بعد ذلك بسنوات -والحمد لله- قرأت ببعض المواقع، وتحسنت نفسي، وجاهدت إلى أن وصلت لهذه المرحلة التي أراها متقدمة، فصرت أذهب وأروح، وأضحك، وطبيعياً نوعاً ما، إلا بعض الأمور التي بسببها كتبت هذا السؤال.
أنا إلی الآن عندي رهاب ولكنه خفيف، وليس مثل السابق، يعني في بعض المواقف، مثل إذا قابلت دكتورا أو كنت في مكانٍ مزدحمٍ وفيه ناس، وخاصة مكاناً يكون فيه الجنس الآخر؛ أحس بدقات قلبي تزيد، وحلقي يجف، وأحس بأعراض الرهاب، لكن نوعاً ما أمسك نفسي، بحيث لا أحد يعلم بي، ولكني لا أكون مرتاحاً.
قريباً سأخرج لمكان عمل يكثر فيه النساء، ومتأكد أني لو لم أستطع أن أعالج هذا الأمر فسيؤثر علی مستقبلي المهني، هذا الرهاب الخفيف يؤثر كثيرا علی شخصيتي.
أيضاً: تأتيني نوباتٌ من فترة لفترة، يعني لما أكون مسافرا مع الأصدقاء وأرجع تأتي هذه النوبة، وهي كآبة وقلق، وأحس بدقات قلبي، وعدم راحة واطمئنان، وتفكير وسرحان بكل شيء صار، وعموما أنا كثير التفكير بأمور ليس من اللازم أن أفكر فيها، مثل: ما الذي سيصير بعد سنة أو سنتين أو أكثر؟ وأقلق، وأحس أنها غداً ستحصل، وفي المجمل أتكدر.
كنت سابقا -والحمد لله- طبيعيا وجيدا، والآن أعاني من هذه المشكلة التي أقدر أقول: إنها خفيفة، ولكني أحب أن تكون حالتي النفسية لا تُعاني من شيء، فلو يوجد دواء غير إدماني يساعد في مثل حالتي، وأحب أن أضيف: أن لدي مرض الربو، ومشكلة في بطني، غازات وكثرة تجشؤ، وغيرها، وأعاني من سرعة القذف لأني قرأت أن لها ارتباطا بهرمونات الجسم.
وشكرا.