السؤال
السلام عليكم
أعاني من الرهاب الاجتماعي، فقد تعرضت لموقف في المدرسة قبل 5 سنين، وبسببه انعزلت عن المجتمع، وأصابني الحزن والهم والكبت! لو قابلت أحد أقربائي وسلم علي لأصبت بالهلع والخوف، ولا أقدر على الرد.
مررت بمرحلة عصيبة، حتى الصلاة لا أذهب للمسجد لأصليها خوفاً من الناس، وبعد الموقف ب 3 سنين أجبرني والدي على الذهاب معه في طلعة مع أعمامي وأقاربي وكانت بداية العلاج، فقل خوفي من الناس وقل توتري، واستطعت الذهاب للمسجد والصلاة.
طول السنتين الماضيتين وأنا يصيبني الخوف والهلع من الناس تارة وتارة لا أبالي بهم، وتارة أصاب بالهلع وتارة لا أبالي! ولكن قد بدأت أتحسن في الشهور الماضية من الوقت الحالي.
بعد ذلك تعرضت لموقف وتخاصمت مع أحد الحراس فشتمني، ولم أستطع الرد عليه وعادت حالتي كما هي بل وأسوأ من ذي قبل.
الآن لو كنت بين الناس لأصابني الهلع، وربما أفقد الوعي من شدة الخوف، وإذا أردت الذهاب لمكان أرسم ما علي فعله قبل أن أذهب لأتجنب أي موقف محرج، وبين فترة وفترة أتحدث مع نفسي، وأحياناً أصرخ إذا تذكرت حالة محرجة، حيث أني لا أنسى المواقف المحرجة أبداً.
أنا كثير النسيان إلا للمواقف المحرجة التي أتعبتني، وثقتي بنفسي مهزوزة، أعاني من النحافة، وأنا بعمر 22 سنة، ووزني 41.
أصدقائي قلة لا يتجاوز عددهم 2، ولا أخرج كثيراً، ولا أحاول الذهاب لدكتور نفسي، ولا أفكر في العلاج بالأدوية، بل أكتفي بالدعاء والصلاة، وفي المثل: (السماء لا تمطر ذهباً) أحتاج لنصائحكم أو لتدريبات تساعدني على زيادة ثقتي بنفسي، والتغلب على الرهبة من الناس والمواقف المحرجة.