الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ضعف في الانتصاب وقلة في الشهوة، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم
الدكتور محمد أسعد الله مساءك بكل خير.

يا دكتور أنا أتناول دواء سلبرايد 50 ملم، ودواء لوسترال 50ملم يومياً.
لدي ضعف في الانتصاب، وقلة في الشهوة! هل هذه الأدوية المذكورة تسبب ذلك؟ وإلى متى تسبب ذلك؟ هل إذا توقفت عن تناولهما سترجع الشهوة والانتصاب يعود مثل ما كان أم ماذا؟

إنني بإذن الله مقبل على زواج وأخشى من ذلك كثيراً.

بارك الله فيكم وسدد خطاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (لسترال Lustral) والذي يسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) قد يُسبب ضعفًا بسيطًا في الرغبة الجنسية، وكذلك ضعفًا في الانتصاب، ويُسبب أكثر تأخيرًا في القذف المنوي.

هذا يحدث لنحو عشرة إلى عشرين بالمائة من الذين يتناولون هذا الدواء، وبجرعات صغيرة مثل جرعتك هذه من المفترض أن يكون هذا الأثر السلبي أقلَّ بكثير.

بالمناسبة اللسترال أيضًا يُحسِّن الأداء الجنسي عند بعض الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب النفسي، وبكل أسف، إذا حدث هذا الأثر السلبي – أي ضعف الانتصاب – وأثَّر هذا الأمر سلبًا على الإنسان يبدأ الدور النفسي يلعب دورًا أكبر، بمعنى أن ضعف الانتصاب سوف يزداد؛ لأن الإنسان يُراقب أداءه الجنسي في مثل هذه الحالات.

لذا نقول: إنه من الضروري جدًّا التجاهل والتجاهل التام للأداء الجنسي، وبالتأكيد حين يتوقف الإنسان من الدواء سوف تعود الشهوة وقوة الانتصاب إلى طبيعته.

أما بالنسبة (سلبرايد Sulipride) وهو الـ (دوجماتيل Dogmatil) فأثره السلبي على الأداء الجنسي قليل جدًّا، قد يؤدي هذا الدواء إلى ارتفاع في هرمون الحليب والذي يعرف باسم (برولاكتين Prolactin)، وزيادة هذا الهرمون تؤدي إلى ضعف في الرغبة الجنسية لدى الرجال، لكن بجرعة خمسين مليجرامًا يوميًا لا أرى هذا الأثر السلبي بالنسبة للذين يترددون عليَّ، لكن قطعًا لا أستطيع أن أنفيه ما دام أمرًا مُثبتًا من الناحية العلمية.

أخِي الكريم، الأدوية التي تتناولها قد يكون لها أثر سلبيًا على الأداء الجنسي، ومن أفضل الطرق ألا تشغل نفسك كثيرًا حول هذا الموضوع، والشيء المؤكد أنك حين تتوقف عنها سوف تعود الأمور إلى طبيعتها.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً