السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 18 سنة، ولدي رهاب اجتماعي يمنعني من الذهاب إلى مكان بعيد، وحتى الدراسة، وأحيانا أشعر بحالة غريبة من الهلع أو خوف كبير، وتسارع دقات القلب، وتقلب في المزاج، وأظل طوال اليوم في المنزل، وكلما قرأت عن مرض؛ أشعر أنني مريض به، وها أنا الآن أظن أنني مريض بالفصام، وأخاف أن أجن.
زرت دكتورا نفسيا منذ خمسة أشهر، فقدم لي دواء حبة واحدة صباحا (زولفت). و(دوجمتيل) حبة ليلا، إلى أن أحسست براحة قليلا فأوقفت الدوائين، ثم عادت الحالة، وعدت إلى الطبيب منذ شهرين، فقدم لي زولفت حبة واحدة صباحا، ودوجماتيل، فاستعملت الدوجماتيل، وتركت الزولفت؛ خوفا من أعراضه، ولم تتحسن الحالة، وها أنا خائف أن أكون قد أدمنت على الدوجماتيل، وأشعر أنه أمر واجب في حياتي اليومية أن آخذ حبة بعد العشاء.
أرجوكم أفيدوني، هل هذا فصام بسيط أم ماذا؟
أعاني أيضا من النوم النهاري، وأستيقظ الرابعة مساء؛ سئمت حياتي!
أنا لا أميل أبدا للانتحار، و-الحمد لله- عائلتي وصديقتي وجميع أصدقائي يحبونني، وصاروا يفتقدونني، وكل يوم ينادونني، وأنا لا أذهب معهم؛ خوفا من المجهول، فمثلا عندما أكون في مكان واسع مثل: البحر، الصحراء، الشارع الطويل؛ أشعر بحالة غريبة، وما زالت لدي أحلام وطموحات، لكنها تختفي عندما تأتيني تلك الحالة الغريبة، تشتت الأفكار أو الهلع أو لا أدري ما هي! مع العلم أنني أتعامل بصفة عادية مع الناس، هل هو فصام بسيط أم وسواس قهري أم اكتئاب؟
عذرا على الإطالة، وأرجو أن تفيدوني. وشكرا، وبارك الله فيكم.