الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكثر ما يؤرقني هو عدم الإحساس بالوجود.. هل هذه أعراض الاكتئاب؟

السؤال

أنا صاحب الاستشارة رقم 2294069 ، تحسنت -ولله الحمد- كثيرًا ولكن اكتز ما يؤرقني هو عدم الإحساس بالوجود، أي كأني لست موجودًا، أنظر للأشياء وكأنها ليست كما اعتدت، هل يعتبر من أعراض الاكتئاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لله الشكر والمنة على أنك تحسَّنت ممَّا كنت تعاني منه، ونسأل الله لك الاستمرار في هذا التحسُّنِ، وأن يُذهب عنك هذا الذي تحسُّ به وتعاني منه الآن.

أما عن سؤالك بخصوص الإحساس بعدم الوجود، أو أن ما حولك لم يعد كما في السابق، فهذا ليس من أعراض الاكتئاب عادة، ولكنها غالبًا ما تكون من أعراض القلق والتوتر.

وإذا لم تكن شديدة أو معها أعراض أخرى فقد يكون أنسب شيء أن نتجاهلها، ونمارس حياتنا الطبيعية، ولا نكترث لها كثيرًا.

طبعًا أنا أعرف أنها مشاعر، وقد تكون مقلقة، ولكن بممارسة الحياة الطبيعية وعدم الاهتمام بها كثيرًا، في كثير من الحالات ستزول هذه المشاعر والأحاسيس، وأن ينطلق الشخص في حياته، كما أنه من الأشياء التي يمكن أن تُفيد: الاختلاط مع الناس، وممارسة الأشياء العملية، والانشغال بالحياة، والانشغال عن هذه الأشياء وليس الانشغال بها، و-إن شاء الله تعالى- هذه تؤدِّي إلى زوالها وتلاشيها.

وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً