السؤال
السلام عليكم.
عندي استشارة وأرجو الرد عليها من ناحية الدين، أنا أعرف حالة مريضة بمرض خطير، وقاتل في بعض الحاﻻت، وفي البعض الآخر يمكن السيطرة عليه، ويكون غير معد لو كان تحت العلاج، وهذا الذي عرفته من موقعكم.
المهم الحالة قالت لي عن مرضها، وأنها لا تريد أن يعلم به أي شخص كان، وقالت: لا تخافي من المرض عندما تعلمين باسمه، ولكن هي أكدت لي أنه غير معد، ولكن هذه الشخصية كانت غير صريحة دائما، وتكذب دائما، فأنا الصراحة خفت أن أصدقها في هذا الموضوع، لأنني صدقتها في أشياء كثيرة وتبينت أنها كاذبة، فأصبحت أشك في كلامها حتى لو كان الكلام صادقا وحقيقيا، ولا أثق فيها، مع أنها منذ سنتين تقريبا تحاول التقرب إلى الله ولا تكذب؛ لأنها في الفترة الأخيرة أصيبت بعدة أمراض.
وأيضا عندما أكلمها في الهاتف أسمع أن أهلها معها وغير خائفين من العدوى، لكن أنا خائفة من زيارتها، وضميري يؤنبني لأنني منعت زميلاتي من زيارتها من غير أن أذكر لهم سبب المنع، ولكنهم في الآخر لم يستجيبوا لي، وحددوا موعدا لزيارتها، فاضطررت أن قول لهم عن المرض، مع أن واحدة منهم سألت قريبها الدكتور ونصحها بعدم الزيارة، وإذا تمت الزيارة تستحم وتغسل ملابسها بعد العودة، والآن ضميري يؤنبني لأنني أفشيت سر صديقتي التي وثقت بي، فأنا لا أعلم لماذا أفشيت السر؟ ربما لمصلحة زميلاتي وليس لمصلحتي، أنا أحبها، وأدعو لها، ولا أريد أن أتحمل ذنب أي شخص، وخائفة على نفسي وأعلم أن هذا قدر من الله، ولكن أخشى أن يعاقبني الله بمرض خطير؛ لأنني أفشيت سر صديقتي، فأنا الآن أريد أن أعرف هل علي كفارة؟ لأنه كان من المفروض علي في مثل هذه الحاﻻت أن أسكت وأترك زميلاتي أن يزرنها.