السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحبة الاستشارة: 2324676، أرجو منكم مساعدتي، فليس لي بعد الله إلا أنتم، بارك الله فيكم، وجزاكم خير الجزاء.
ومشكلتي هي الوسواس القهري، فأنا خائفة جدا من الأدوية، أخاف أن تزيد حالتي سوءا، والشيء الآخر أخاف من أن يسبب لي الوساوس اكتئابا، مع أني أحقر من الوسواس ولا ألتفت له، فمثلا إذا جاء الوسواس بأني أكره ولدي، أقوم بتقبيله واحتضانه، وأتذكر كم أنا أحبه فعلا، وإذا جاء الوسواس بأن زوجي يخونني لا ألتفت له ولا أحاول تفتيش أغراضه، فأنا أعلم كم يحبني وكم أنا جميلة، كما أني ملازمة الأذكار والاستغفار والدعاء.
هل ممكن أن أشفى إذا استمررت على هذه الطريقة من تحقير للوسواس أم لا بد من العلاج الدوائي؟ وهل سيتطور الأمر عندي إلى اكتئاب؟ فأنا خائفة جدا وقلقة، وأرجو أن تردوا علي بالجواب الشافي الذي يقر عيني، وإذا كان لا بد من العلاج هل أسافر إلى أمريكا للعلاج؟
هل ممكن أن يزول الوسواس عني نهائيا وأعود إلى حياتي الطبيعي؟
علما أني متزوجة وعندي ثلاثة أطفال يحتاجون إلى العناية، والمشكلة أني صرت أعاني من القلق والحزن بسبب الوساوس، فهل هناك أمل بأني سأعود إلى طبيعتي وسأربي أطفالي مثل بقية النساء، أم أن حالتي ستزداد سوءا مع مرور الزمن؟
أولادي بحاجة إلي، كما أني أريد أن أكون معهم ومع زوجي، ولا أريد أن أخسره بسبب هذا الوسواس السخيف، وفي الأخير ادعو لي بأن يشفيني الله من هذا البلاء، وأن أعود كما كنت مبتسمة وأضحك دائما، فقد سرق الوسواس بسمتي! هل هذا الشعور طبيعي أم أني أصبت فعلا باكتئاب؟
حلفتك بالله يا دكتور، هل حالتي قابلة للعلاج؟ هل هناك أمل في شفائي بهذه الطريقة التي أتبعها؟
ولكم جزيل الشكر.