السؤال
السلام عليكم
أنا بنت بعمر 27 سنة، غير متزوجة، أصغر واحدة بالعائلة، أعيش مع أمي وأبي في قرية ريفية، وإخوتي الباقون كلهم مستقلون في مدن ثانية، يجيئوننا بالإجازات فقط.
دايماً أنا الضحية بكل شيء، فأنا أشتغل بالبيت، أنا مسئولة عن التنظيف، أنا أعمل كل شيء، حتى حين يأتي إخواني وزوجاتهم موجودات أنا أعمل كل شيء، لا يقبلون المجيء بخدامة تساعدني! صرت محرومة من كل شيء، لا أسافر ولا أطلع مكاناً، وليس لدي صديقات، ولا أذهب عند جيران، فكل جيراننا نساء كبيرات، وليس لديهن بنات بعمري.
صرت طول وقتي أعمل، ولما أجلس أقعد مع جوالي! الفترة الأخيرة تحملت فوق طاقتي، وأمي سافرت للعلاج بمدينة ثانية، وأنا صرت أعمل بالبيت، وأشتغل عند الغنم، وطلبت من أبي ليأتي بعامل يساعدنا بالغنم، فيتجاهلني وقال: أنا سأعمل، وأنت اقعدي!
أنا أخاف على أبي فهو مريض بالقلب، وقلبي لا يطاوعني أن أرى أبي يعمل، وإخواني غير متعاونين معنا أبداً، كل واحد مشغول بزوجته وعياله.
لما أطلبهم شيئاً يقولون: اعملي كل يوم عملاً واحداً، ولا تعملي كل شيء مرة واحدة، اعملي أنت ما عندك شيء، فقط قاعدة!
صرت أكرههم، وصرت أبحث عن أناس أتكلم معهم، ويهتمون في، صرت أعمل حسابات على مواقع التواصل وأتكلم مع شباب، صرت أبحث عن الحنان بعيداً عن أهلي.
أنا حزينة على حالي، طول الوقت أفكر لو أني أعيش مع العائلة الفلانية لعملوا لي كذا وكذا، لو أن فلاناً هو أبي لكان وضعي أحسن، ليت عندي مثل فلانة! صرت أحسد غيري، والله ما كنت كذا أبداً، فأهلي لا يحبونني، فأنا مجرد شغالة بهذا البيت، أوقات أفكر أنهي حياتي ولكن أخاف على أمي وأبي أن يحزنا.
لا أعرف ماذا أعمل بنفسي، أحياناً أتمنى أن أمرض أبشع الأمراض لأجل أن أحدا يهتم في، وكذلك من العجيب أني لا أبكي أبداً، ولا ينزل لي دمع، آخر مرة بكيت كان في وفاة شخص عزيز علي قبل 6 سنوات.
أريد نصيحة كيف أمشي في أمور حياتي؟ وكيف أعيش في هذه الظروف وأنا حزينة جداً؟!