السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 17 سنة، أعاني من ضعف النظر في كلتا العينين 1.75، وأخبرتني الطبيبة التي تعمل في محل النظارات أنه لا بد لي من ارتداء النظارة طوال اليوم حتى يتحسن نظري.
عندما اخترت النظارة اخترتها صغيرة لتتناسب مع فتحة النقاب، وعندما ذهبت لآخذها اليوم لم تعجب أحد أفراد أسرتي، ولم تعجبني أيضا، مع أنها أعجبتني بالأمس، ولكن عندما ارتديتها كانت مبهرة، فشعرت بأن المكان حولي قد أضاء، واستطعت أن أقرأ جميع اللوحات، وأرى ملامح الناس من حولي، فكنت سعيدة جدا لأنني لم أكن أستطيع قراءة الأشياء البعيدة، ورؤية ملامح الناس، وعندما كنت أجلس في غرفة مع أشخاص لم أكن أرى وجوه البعيدين منهم.
بعد عودتي إلى المنزل بدأت ألاحظ أن النظارة صغيرة، وتجعلني مقيدة بها أثناء النظر، أقصد أن الإنسان دون ارتداء النظارة وهو واقف يستطيع رؤية كل شيء دون التفات، من خلال تحريك بؤبؤ العين، أما أنا الآن فمقيدة بحدود النظارة الصغيرة، ولا بد أن أميل بوجهي مثلا إلى الأعلى إذا أردت أن أنظر إلى الأعلى، وهكذا.
كما أنني أشعر أن عيني ضمرت وصارت أصغر، وحين أخلع النظارة أشعر بالحول -رغم أنه لم تمض 24 ساعة على شرائها-، وكأن بؤبؤ العينان ينظران لبعضهما، -أرجو أن تكون الصورة هكذا واضحة-.
هل أغيّر نظارتي اليوم وأشتري أكبر حتى لا تسوء عيني بعد خلعها، أم أنتظر وأغيرها بعد 8 أشهر؟ فبعد 8 أشهر من فحص العين في المستشفى يجب الذهاب لترى الطبيبة هل من تحسن أم لا، ما رأيكم؟
أرى بالنظارة بشكل ممتاز، إلا أنه عند النظر بالهاتف لا أشعر باختلاف بين ارتدائها وعدمه، والنظارة تبدو قديمة (ولا أدري كيف لم أنتبه لذلك حال اختيارها)، وعندما ارتديتها تغير شكلي تماما، وبارتدائها تحت النقاب أبدو كعجوز في الستين من العمر، فهل ترون أن النظارة الصغيرة تؤثر سلبا على النظر، وهل تنصحونني بتغييرها في أسرع وقت ممكن؟ علما بأنني أستطيع الذهاب للطبيبة في أي وقت.
وأخيرا، كيف أعزز من ثقتي بنفسي؟ فأنا خائفة بعد رؤية طلاب صفي لي بهذه النظارة التي تبدو قديمة جدا، أعتذر لكثرة الأخطاء الإملائية فقد كنت أكتب بسرعة، أرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا.