الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية نسيان شاب أحب فتاة

السؤال

أحببت فتاة من بلدي، ولكنها تسكن في مدينة أخرى، وبعد وسوسة الشيطان تكلمت مع الفتاة، وعرفت أمها بالموضوع وأمي كذلك، وتكلمتا وأرادتا أن ننهي الموضوع ولكني غير قادر على نسيانها، وانقطعت جميع وسائل الاتصال بيني وبينها، فماذا أفعل؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فإن انقطاع وسائل الاتصال هي أهم مراحل النسيان، فأشغل نفسك بالمفيد وعمر أوقاتك بذكر الله المجيد، وتجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، واحمد الله الذي جعل الفتاة من مدينة أخرى، فذلك أيضاً مما يساعد على نسيان الأمر الذي كان.

ونحن نوصيك بكثرة الدعاء والتوجه إلى رب الأرض والسماء فانه يجلب الخير ويدفع السوء والضراء، ولا تحاول البحث عن وسيلة للاتصال واجتهد في التخلص من ذكريات تلك العلاقة وامح آثارها من نفسك.

واحرص على طاعة والدتك التي هي أكثر حرصا على مصالحك وأنت لازلت تطلب العلم والزواج مسئولية، وعندما تهيئ نفسك فالنساء كثير.

ولا شك أن الفتاة قد نسيتك فلا تتعلق بالسراب واجتهد في طاعة ربك وتلاوة الكتاب.

وأرجو عدم تكرار هذا الخطأ فإن المؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين فلا تكلم البنات ولا تكرر النظر إليهن فإنما لك الأولى وليست لك الثانية، واعلم بأن هذه الممارسات والاتصالات تدمر مستقبلك العلمي والعملي، وهي قبل ذلك مخالفة لأحكام هذه الشريعة التي لا تقبل إلا العلاقات المعلنة والمعروفة للأهل وفق الضوابط الشرعية المعروفة.

والله ولي التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً