الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالندم والتقصير تجاه والدي المتوفى، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي إحساس وتوهم أنني قد قصرت مع والدي -رحمه الله-، وكنت أستطيع أن أقدم له أكثر من الذي قدمته، فكيف أتخلص من هذه الوساوس؟ وكيف أكفر عن تقصيري تجاه والدي -رحمه الله تعالى-؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أهلاً وسهلاً بك في موقعنا، وأسأل الله أن يرحم والدك، وأن يغفر له، وأن يعينك على البر به بعد موته، والجواب على ما ذكرت:

- بما أن الذي طرأ عليك مجرد وهم وليس حقيقة، وأنت تعلم من نفسك أنك لم تكن مقصراً في حق والدك -رحمه الله-، فالخلاص من هذا الوسواس بأن لا تلتفت إليه ولا تلقي له بالاً، ولا تفكر فيه، واعتبر كأن شيئاً لم يكن، واستعذ بالله من شره، وأكثر من الذكر والاستغفار حتى يذهب عنك شر هذا الوسواس، واحذر من التعاطي معه أو الاستجابة له؛ لأنه سيأخذك إلى أمور أكبر، ويدخل عليك الشكوك في دينك وعقيدتك وعباداتك.

- من جانب آخر: وحتى تكفر عن تقصيرك في البر بالوالد -هذا إن كان هناك تقصير فعلاً-، فلا شك أن البر بالوالدين لا ينقطع بموتهما، بل يستمر، ويكون البر بهما بالدعاء والاستغفار لهما، والتقرب بعمل صالح وإهداء الثواب لهما، مثل الحج والعمرة والصوم، وإخراج الصدقة وأحسنها الصدقة الجارية، وأن تحسن إلى قرابتهما، وإلى أصدقائهما، ونحو ذلك.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً