السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة، عمري 18 سنة، أعاني منذ 7 سنوات من التفكير المفرط، والشك في أنني على الطريق الصواب أم لا، حتى لا أكون على خطأ، وأُعذب في النار وأندم ندماً شديدا، كنت أبحث في الديان وعلمت تماما أن الدين الإسلامي هو الدين الصواب، ولكنني مع ذلك دائما ما تراودني أفكار، وهي أن تفكيري كان على خطأ فأنتكس، وأعود مرة أخرى وبفكرة جديدة وأظل أستغرق في التفكير لرد هذه الفكرة، وهذا الأمر يضايقني لأنه يعطلني عن السعادة في مسيرة حياتي والمذاكرة وهواياتي المفضلة كالرسم والقراءة.
مع العلم أني قبل دخولي في دوامة الوسوسة كنت أعاني من عدم الثقة في نفسي، وفي زيي، وفي آرائي، ولا أتحدث مع أحد إلا أقرب الأصدقاء وأهلي، وما زلت أعاني من هذا الأمر، عندما أرى أي شخص يفوز في مسابقة أو يحصل على درجات أعلى مني أشعر أنني فاشلة؛ لأنني لم أحقق هذا الفوز، وإذا فزت أنا أشعر بأنها كانت مسابقة تافهة وأنني لا أستحق التقدير.
دائما أحب المثالية في الأزياء، وفي الشخصية، وفي معدلي الدراسي، وأنا الحمد لله بشكل عام معدلي الدراسي، وذكائي جيد، ودائما ما أكون من أوائل المدرسة، وأحب البحث والمذاكرة، وقاربت على حفظ القرآن الكريم (في خواتيم سورة البقرة).
الآن أنا في مشكلة، وهي عدم قدرتي على الاختيار ما إذا كنت أريد دخول كلية الطب، أو طب الأسنان، لأنني إذا دخلت الطب فإن التفكير سيعيقني عن نجاحي ولن أستطيع المذاكرة إلا إذا فكرت، وإذا استغرقت في التفكير ضيعت ساعات كثيرة مطلوبة للمذاكرة.
أتمنى منكم أن تساعدوني، وجزاكم الله خيرا.