السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة، بدأت معي المشكلة منذ الثانوية في القراءة أمام الطلاب، حيث لم أكن أستطع نطق بعض الحروف والكلمات بسبب التوتر وسرعة نبضات القلب والتعرق، وكان الأستاذ يطلب مني التوقف عن القراءة بسبب هذه الحالة، علما أن قراءتي طبيعية لو كنت لوحدي، وفي وجود أشخاص أرتاح لهم، حيث أستطيع قراءة الكتب بصوت عال وبلا تلعثم أو صعوبة إخراج الحروف.
وظيفتي الحالية في شركة هندسية تتطلب مني التحدث عبر الجهاز كل يوم، فيصيبني قلق من فشل إيصال المعلومة للعمال، وأحيانا حينما أريد إرسال إشارة للعمال عن طريق الجهاز اللاسلكي تزيد نبضات قلبي، وأشعر بالتوتر وارتجاف اليدين وارتباك البطن، فأرسل الإشارة مختصرة وكأني أدفع الكلام دفعا، كأنها حالة شلل.
حينما أعود للمنزل أفكر في هذا الحدث المحرج، وأحدث نفسي أنني أستطيع تجاوز هذه المعضلة، وأتحدث في المنزل كأني أتحدث بالجهاز بكل طلاقة، ولا توجد مشكلة ولا أقلق، وفجأة أشعر أني لن أتغير، فأنا لا أستطيع نطق اسمي أمام الناس عندما أقلق، أستطيع القراءة بطلاقة وبصوت عال، لكن مع وجود الناس يصيبني القلق والتوتر، وأبدأ في التفكير في بعض الأحرف التي أستصعب نطقها أمام الناس، مثل: الطاء، العين، والألف، والتي أنطقها بسهولة مع نفسي، فما رأيكم؟
جزاكم الله خيرا.