الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أعرف الفرق بين الزيروكسات والبروزاك.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما هو الفرق بين البروزاك والزيروكسات مع قليل من الشرح لو تفضلتم؟ علماً أنني مصاب بالوساوس القهرية خاصة في الصلاة والخوف، وخاصة من الموت وبداية رهاب اجتماعي وخوف من مواجهة الآخرين، حصل هذا لي في آخر 6 مناسبات من 8 أشهر تقريباً، وللعلم تفاجأت بأول مرة حصل لي فيها الرهاب وتفاجأت بالشعور به حيث إنني كنت أحضر العديد من المناسبات ولم أشعر بالرهاب! أخي الفاضل بأي دواء تنصحني بالبروزاك أم الزيروكسات؟ وكيف طريقة العلاج؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ زكريا حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فجزاك الله خيراً على سؤالك.
البروزاك والزيروكسات ينتميان إلى نفس المجموعة الكيميائية، وهذه المجموعة تعرف باسم Ssris وهي تعني أنها تعمل على مادة السيروتنين بصورة معينة وخاصة جداً، الفرق بين البروزاك والزيروكسات هي فوارق بسيطة فعلى سبيل المثال يتميز البروزاك بأنه يؤدي إلى نشاط ويقظة وبأنه لا يسبب الكسل أو الخمول ولا يزيد النوم، ولذا يمكن للإنسان أن يتناوله في أثناء ساعات العمل أو حين يقود سيارته، أما الزيروكسات فربما يسبب نوعا من الاسترخاء البسيط وزيادة في النوم.

يتميز البروزاك أيضاً بأنه لا يزيد الوزن أما الزيروكسات فربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، يتميز البروزاك بأنه سليم في أثناء الحمل، أما الزيروكسات فيمنع منعا باتا استعماله في أثناء الحمل بالنسبة للنساء.

بالنسبة للأثر الجنسي فكلاهما يؤدي إلى تأخر في القذف لدى الرجال، وإن كان ذلك يلاحظ بصورة أكثر مع الزيروكسات.

البروزاك يعتبر علاجاً جيداً للاكتئاب والوساوس القهرية والمخاوف الاجتماعية والقلق، ولكن الزيروكسات يتميز عليه بأنه الأفضل في علاج القلق والخوف والرهاب الاجتماعي وهو مساوي للبروزاك في علاج الاكتئاب والوساوس القهرية.

بالنسبة للزيروكسات لابد أن نبدأ جرعته بالتدرج، وكذلك لابد للمريض أن يتوقف عنه عن طريق التدرج، ويجب أن لا يكون التوقف فجأة، حيث أن التوقف المفاجئ يؤدي إلى بعض آثار الانسحاب والتي تتمثل في التوتر والقلق، أما ذلك فلا نشاهده في حالة تناول البروزاك.

أرى يا أخي بالنسبة لك أن الدواء الأنسب هو أن تتناول البروزاك حيث أنه أكثر فعالية في ما يخص الوساوس القهرية ولكن يجب أن تكون الجرعة على الأقل كبسولتين في اليوم أي 40 مليجرام، يمكنك أن تبدأ بكبسولة واحدة ثم بعد أسبوعين ترفعها إلى كبسولتين، وإذا لم تتحسن بعد شهرين يمكنك أن ترفع الجرعة إلى ثلاث كبسولات، بعدها إذا لم تتحسن يجب أن تخفض البروزاك إلى كبسولة واحد وتضيف له حبة زيروكسات واحدة، أي 20 مليجرام ثم بعد شهر ترفع الزيروكسات إلى 40 مليجرام وتستمر على الدوائين مع بعضها البعض لمدة ستة أشهر على الأقل وبعد أن تتحسن تماماً تبدأ في تخفيض الزيروكسات بمعدل نصف حبة كل شهر حتى تتوقف عنه تماماً، ثم تستمر على البروزاك لمدة شهر آخر ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عنه، أي بمعنى أن الأفضلية هي للبروزاك وحده ولكن إذا لم يثبت فعاليته يمكنك أن تضيف إليه الزيروكسات مع تخفيض جرعة البروزاك كما وصفت لك سابقا.
وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً