السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني منذ سنوات من اكتئاب شديد وصل بي إلى محاولة إيذاء نفسي؛ لأتخلص من آلامي النفسية ولكن تلك الشعرة التي تربطني بالله عز وجل لم تجعلني أقدم على أقبح فعل وهو الانتحار، فإيماني بمشيئة الله وقدره منعتني من ارتكاب تلك الحماقة، ولكني ضعيف الشخصية والإرادة، أعاني الخوف الشديد، عديم الثقة على الرغم من نجاحي في عملي، وأنال استحسان من يرأسونني إلى جانب الزملاء، ولكن وصل بي الأمر إلى أن أصبحت أكره كل شيء وأخاف من الجميع.
ليست لدي القدرة على الاندماج خاصة وأنني مقيم ببلد أجنبي، وقد حصلت على عدة جلسات مع أخصائي اجتماعي والطبيب المعالج والذي أعطاني (Efexor) بدأ ب10 MG ثم وصل بنا الأمر إلى 150MG يومياً، وقد قاربت على قرابة العام، ولكني مازلت خائفاً إلى جانب الآلام الجسدية.
وبدأت الإدارة تتبرم وتطالبني بتقديم استقالتي لعدم استطاعتي أداء عملي على الوجه الأكمل الذي تعودوه مني، ولكني في انتظار فرج الله بعد أن يئست من مساعدة نفسي خاصة وأن المعالج غير مسلم ولا يحب الإسلام، كما وإني حبيس هذه القرية التي حاولت الفكاك منها إلى أخرى ولكن لا سبيل فليس كسلاً أو استسهالاً، ولكنه واقع أعانيه عشر سنوات وأنا حبيسها ولا فكاك، اللهم لطفك وعفوك.
للأمانة لم أعمل خيراً قط، لم أصم رمضان حتى عندما كنت صغيراً وبين أهلي بالقاهرة أدعي أني صائم ثم أذهب إلى غرفتي سراً لآكل، أعلم أن الله يراني ولكني لم أقدر يوماً على إتمام صيام يوم واحد في رمضان، كلما حاولت فإذا بي وأحياناً قبل الإفطار بساعة أو أقل أفطر لعدم القدرة على الصمود للوقت المتبقي، وأظل طوال العام خائفاً في انتظار رمضان، على الرغم من حبي للصلاة، ولكني أراني منافقاً فأتوقف عن الصلاة وأرتكب الذنوب كبيرها وصغيرها، ثم أعود فأتوب، فأتذكر رمضان وأعلم أني لن أصوم فأرجع إلى ما كنت فيه، ولكني أفتقده فأنا أحبه وأحب لقاءه ولكنها دائرتي المفرغة ولا مناص.