الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك أدوية أفضل لعلاج نوبات القلق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من نوبات القلق الوسواسية، على الرغم من أني أتناول (السبرالكس) ٢٠، (ولورازيبام) ٤ حبات باليوم منذ شهرين ونصف، وقد شعرت بتحسن عن ذي قبل، ولكن ما زالت تنتابني نوبات القلق بشكل شبه يومي، فأرجو المساعدة.

وهل (البريكسال) يفيد في حالتي؟ وهل تبديل (لورازيبام) ٤مغ ب١٢ مغ (لكسوتانيل) من الممكن أن يفيد؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الكريم: ذكرت في سؤالك أنك تعاني من نوبات القلق الوسواسية، بالإضافة إلى ما ذكرت من أنه تنتابك نوبات الهلع أو الذعر بشكل يومي، فالسؤال هنا: هل أنت تعاني من الاكتئاب النفسي؟ أو الأفكار الوسواسية القهرية؟ أو نوبات الذعر؟ أو كلها معًا؟

على كلٍّ: إذا كان واحد منها أو ثلاثتُها فالدواء الأمثل هو الـ (سيبرالكس Cipralex) عشرين مليجرامًا في اليوم، بالإضافة إلى الأنشطة الفيزيائية: كالخروج للمشي، واللقاء بأفراد الأسرة والأصدقاء، وممارسة الهوايات المفيدة النافعة.

أمَّا الـ (لورازيبام Lorazepam) والـ (لكسوتانيل Lexotanil) فهي من أسرة أو مجموعة الأدوية التي تُسمَّى (بنزوديازيبين Benzodiazepines)، وهي أدوية مهدئة، إلَّا أنها تُسبب الاعتياد، وأنك ستجد صعوبةً في إيقافها.

وقد ذكرت أنك تأخذ (اللورازيبام) أربع حبات في اليوم، وهذه جرعة كبيرة، خاصةً أنك تأخذها منذ شهرين ونصف، وهذه عادةً ما نصفها لمدة أسبوع أو أسبوعين وفقط؛ لأن المُصاب يجد بعد ذلك صعوبةً في إيقافها، والحقيقة أني لا أنصحك بها، ولا بالدواء الآخر الذي اقترحته الذي هو الـ (لكسوتانيل).

أمَّا الـ (بريكسال Prexal) فهو دواء من مجموعة أخرى، ليس له علاقة بما تعاني منه؛ فهو دواء مضاد للذهان، وأيضًا لا أنصحك به.

أخي الفاضل: إذا أردت الرأي الطبي المناسب، فهو أن تكتفي بالسيبرالكس عشرين مليجرامًا، لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، وإذا كان التحسُّن ليس بالدرجة المطلوبة، فيمكن استبداله بدواءٍ آخر، ولكن من نفس الأسرة أو المجموعة؛ حيث أنه مضاد للاكتئاب النفسي، والوسواس القهري، ونوبات الهلع والذعر.

ودائمًا أقول: بالإضافة إلى الدواء علينا أن ننظر إلى نمط الحياة، وكيف تقضي يومك من خلال النشاط البدني، والمشي، والتغذية المناسبة، والنوم لساعات مناسبة.

أسأل الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، وتمام الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً