الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشتكوا من طفلي وطفلي يقول إنه بريء!

السؤال

السلام عليكم
أنا أم، عندي مشكلة:

ابني بالأمس في المدرسة كان يلعب مع أصحابه، وكان بجانبه طفل، الطفل وقع على الأرض، وكل أصحاب ابني قالوا: بأن ابني هو الذي أوقعه، والمعلمة لم تكن موجودة، لكن سمعت رأي الأطفال، ابني أقسم لي أن الطفل تعثر وحده، أخذت ابني لبيت الطفل -الذي لم يوقعه ابني على الأرض- وطلبت السماح أيضاً.

أحسست أن ابني مظلوم في شيء لم يفعله (والأم تحس بصدق ابنها عندما يحكي)، وكذا مرة أسكت عن أشياء تحدث لابني ولا أعطيها أهمية! فكيف أتعامل مع ابني وأصحابه الذين كان منهم واحد فقط في صفه؟! مع العلم بأن الأطفال في عمر الثمان سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أنك تمرين بموقف صعب، ونشعر بقلقك حيال ما حدث لابنك.

إليك بعض النصائح للتعامل مع هذه المواقف:

1. أولًا: من المهم التحقق من تفاصيل الحادث بعقلانية، تحدثي مع المعلمة وأي شهود آخرين إن أمكن، لتكوين صورة أكثر وضوحًا لما حدث.

2. عبّري عن دعمك لابنك وطمئنيه أنك تصدقينه وتقفين إلى جانبه، من المهم أن يشعر بالأمان والثقة ليتحدث عن مشاعره ومخاوفه من غير ضغط نفسي، سواء من قبلك أو من قبل الآخرين.

3. علّمي ابنك كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف بنفسه في المستقبل، مثل الدفاع عن نفسه بطريقة لائقة وطلب المساعدة من الكبار عند الحاجة.

4. شرح أهمية العدل، وكيف يجب على الجميع، بما في ذلك الأطفال احترام الحقيقة والعدالة.

5. علمي ابنك كيف أن الإسلام يُشجع على الصبر والدعاء في مواجهة المحن، يمكنك أن تشاركي ابنك الدعاء لله -سبحانه وتعالى- أن يظهر الحق ويصلح الحال، وهذه تربية له على مفهوم الاعتصام بالله تعالى عند المحن ﴿.. وَمَن یَعۡتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدۡ هُدِیَ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ﴾ [آل عمران ١٠١].

من الناحية النفسية، مهم جدًا أن يشعر الطفل بالدعم والأمان من والديه، وأن يعلم أنهما سيقفان إلى جانبه، ويساعدانه في التعامل مع التحديات، بالإضافة إلى ذلك الحوار المستمر مع الطفل، وتعزيز ثقته بنفسه يساعدان في بناء شخصيته وتقوية علاقتكما.

وفقكما الله، وأقر أعينكما بصلاح ابنكما وهدايته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً