السؤال
أنا فتى أدرس في المتوسطة، تربيت في الغربة، في بلد يلزمون اللاجئين فيه بالإقامة، وعشت معزولاً غير اجتماعي؛ بسبب الخوف من الخروج خشية الترحيل، لفقر العائلة.
عندما عدت لوطني بعد سنين، ومرت الآن سنوات، بدأت ألاحظ بعد إعراض طويل طريقتي السيئة في الكلام، كأني أتكلم كالطفل، وأتصرف كالمشاغب الذي كلامه غير موزون، مع أني جدي في وقت الجد.
بدأت أكره نفسي؛ ولأني اخترت أن أكون منعزلاً، أريد أن أسكت عن جميع الناس، ولا أكلم الناس، وأكون قليل الكلام، لكني أستاء ليل نهار عندما أحاول وأفشل، حتى إني قد كرهت فصلي بسبب كثرة فوضى بعض الطلاب.
أريد ألا أتكلم مع الناس، ولا أحشر أنفي في كل شيء؛ ليس لأني لا أهتم بالناس، بل لأني لم أعد أبالي بأحد، فيا ليت لو كان كلامي موزوناً وطبيعياً، بل حتى عندما أكون مرسلاً هذه الرسالة، أجد فيها ما يشعل غضبي، فأعتذر!
ملخص مشاكلي: أود الانعزال، فلا نفع من طريقة كلامي وأريد تغييرها، وأريد أن أكون طويل الصمت، وأقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم.
أريد الاستغناء عن الناس، ولا أبالي بهم أبداً، وأريد معرفة قول الشرع في هذا الباب، وما نصائحه؟