السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة، والسلام على نبينا وحبيبنا خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم أما بعد:
فأنا شاب في 22، توبتي إلى الله عز وجل كانت لثلاثة أسباب، من بينها: الإعجاب برجل ملتزم في الـ30 ومحبته في الله، لدرجة أنني أستطيع التضحية بحياتي من أجله؛ لأنه لا قيمة لهذه الدنيا، أما محبة أخ في الله ولوجه الله فبمحبتي له ذقت فعلاً طعم حلاوة الإيمان، وعشت أسعد أيام حياتي، ولفترة بعد تعرفي لهذا الشاب الكريم حفظه الله أصبحت أحادثه كلما التقينا لصلاة الفجر أو غيرها من الصلوات لدرجة وكما قلت فقد تعلقت به كثيراً لدرجة أنني أفضله على إخوتي الأشقاء، وهي شهادة المحبة في الله، والمشكل في الأمر أنه أخبرني وهو في حالة غضب أنني تدخلت في أموره الشخصية، وقد حصل هذا فعلاً وذلك بطرح أسئلة غير متعمدة، ولم أقصد ذلك، والآن هو لا يكلمني أبداً وبتاتاً وأنا أتقطع من هذا! وقد ندمت فعلاً على ما بدر مني عن غير قصد، وكلما ذهبت لأكلمه وأفاتحه في الموضوع غضب مني، مع العلم أنني طلبت منه السماح، وسامحني إلا أنه لا يكلمني.
فهل هذا ابتلاء بأن أحب الناس لي بعد والدي لا يكلمني وأنا أحبه في الله لدرجة أنني كلما تذكرت اللحظات السعيدة معه أجد نفسي أبكي؟
وماذا أفعل رجاءً لتعود الحال كما كانت؟ والله والله والله أنا أحبه في الله وأدعو له بظهر الغيب، والله أدرى وأعلم بي. وشكراً أخوكم عبد الله.