الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الأعمال الفاضلة التي يهدى ثوابها للميت

السؤال

ما هو أفضل ما أستطيع أن أقدمه لزوجي المتوفى غير الصدقة وذكره بالرحمة وصيانة أولادنا والاهتمام بهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت في الاهتمام بأمر زوجك بعد وفاته، وأفضل ما يقدم للميت هو الصدقة والدعاء؛ لأن وصول أجرهما إلى الميت أمر مجمع عليه بين أهل العلم، ولم يشذ عن ذلك إلا المبتدعة الذين قالوا: لا يصل إلى الميت شيء من الثواب إلا عمله أو المتسبب فيه.

والأخبار في ذلك ثابتة مشهورة في الصحيحين وغيرهما، وقد ذكر مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن المبارك أنه قال: ليس في الصدقة خلاف.

ومن الأعمال الفاضل فعلها عن الميت الحج عنه والاعتمار، وخصوصا إذا كان الحج والعمرة قد وجبا عليه ولم يكن قد قام بهما؛ لأنهما في هذه الحالة يجب أن يفعلا عنه من تركته قبل قسمها إذا كان فيها ما يفي بذلك.

كما أن الصدقة عنه أنواع كثيرة، فمنها الصدقات الجارية، كبناء المساجد وحفر الآبار وتسبيل منافع الدور أو الدواب، ووقف المصاحف وكتب العلم، وغير ذلك مما هو معلوم...

ولا يمكن حصر المجالات التي يمكن صرف المال فيها وإعطاء ثوابها للميت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني