الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية طهارة صاحب السلس

السؤال

أنا مصاب بسلس البول وأحيانا يصل وقت الصلاة مع الجماعة أو يقترب انتهاء الوقت ومازال البول يخرج، فلقد قرأت في بعض الإجابات أن أستنجي بشكل عادي بالماء ثم ألف الذكر بشيء لمنع خروج البول، لكن كيف أغسل بالماء والبول مازال يسيل مني فهذا سيزيد من حجم النجاسة (بول يسيل+ ماء)؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أوضحنا كيفية طهارة وصلاة صاحب السلس وأنه يجب عليه غسل المحل قبل الوضوء عند دخول وقت الصلاة وشده بخرقة ونحوها مع التحفظ من الحدث قدر المستطاع وذلك في الفتوى رقم: 38410، والفتوى رقم: 57848.

وما ذكره الأخ السائل من أن الاستنجاء بالماء سيزيد النجاسة، فجوابه: أن العبادة مبناها على التخفيف ورفع الحرج، قال الله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}، فيكفيك من وجوب الاستنجاء تنقية المخرج من البول بعد انقطاع البول أو خفته، فإذا انقطع البول أو خف خروجه فاغسل المخرج ولف خرقة ولا يضيرك بعد ذلك ما خرج، والماء لا يزيد النجاسة بل يغالبها أو يخففها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني