الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرب والده فكيف يكفر عن خطيئته ويبره بعد موته

السؤال

السادة الأفاضل:
أرجو الإجابة عن هذا السؤال وهو أني صغير لم أكمل 16عاما تقريبا كان أبي عنده ظروف مادية ضيقة المهم كانت أمي باستمرار على مشاكل مع أبي أنا لن أبرر ما ارتكبته من معصية هي وجدتي أم أمي حيث كانت باستمرار تحثني للوقوف أمام أبي حتي كانت تقول بأن الرسول وصانا بالأم ولم يوصنا بالأب، الأم لها الحقوق كلها حتى دفعتني في يوم وجعلتني أمد يدي على أبي وضربته وبعد فترة حدثت مشاكل معهم أكثر ووقتها أخذت موقفا مع جدتي هذه، المهم وبعد أن كبرت في السن ضميري يعذبني دائماً عما فعلته مع أبي وبعدها توفي وحدثت لنا ظروف صعبة جدا بسبب وفاة أبي، طردت في الشارع من أمي وزوجها وظروف صعبة جداً أنا مررت بها، الآن الحمد لله العلي الكريم كيف السبيل للكفارة عما ارتكبت كيف أكفر عن هذه الخطيئة العظيمة بعد أن مات أبي، وأمي وزوجها وأخواتي يعاملونني بطريقة وحشة جدا، ماذا أفعل هل يقبل الله جميع خطاياي أي كيف أفعل بعد أن أصبحت أبا ورب أسرة، فهل يغفر الله ذنبي العظيم هذا، وماذا أفعل في عذاب النفس والضمير فأرجو الإجابة؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فذنبك عظيم وخطؤك جسيم، ولكن مغفرة الله أعظم وفضله أوسع، فاصدق في التوبة والإنابة إليه وأره من نفسك خيراً وإقبالاً عليه، وأكثر من الاستغفار لأبيك والصدقة عنه وصلة رحمه وذوي وده، فذلك من البر به بعد موته ولعل الله عز وجل يرضيه عنك يوم القيامة، ولا تضيع حقوق أمك ولا تسئ إليها وإن أساءت إليك، واغتنم وجودها في برها والإحسان إليها، وقلبها أرحم من أن تجد منك ذلك فلا ترضى عليك وتتبدل إساءتها إحسانا وبغضهاً حباً، وإن لم يكن منها ذلك فأد أنت ما عليك لها ولجدتك من البر والإحسان والصلة.

وللمزيد حول بر الوالدين وصلتهم والإحسان إليهم انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 69038، 27653، 16531، 62781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني