الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشترط لقبول توبة الزاني زواجه ممن زنى بها

السؤال

رجل متزوج منذ 23 سنة أرتبط بعلاقة غير شرعية لمدة 4 سنوات مع فتاة تصغره ب15 سنة وهي لم تكن بكر بل إنه يعلم أنها كانت لها علاقات برجال قبله وهي تعلم أنه متزوج .هل يجب عليه للتوبة أن يتزوجها؟ علما بأنه على يقين من أن زوجته الأولى لن تقبل أن يتزوج عليها وستصر على طلب الطلاق .فهل يطلق زوجته ويتزوج الأخرى أم أن زواجه منها ليس شرطا لقبول التوبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يشترط لقبول توبته أن يتزوجها بل لا يجوز له أن يتزوجها حتى يتوب كل منهما إلى الله، وعليه أن يستتر بستر الله عليه ولا يحدث بما كان منه، والتوبة الصادقة تكفر الزنا بإذن الله، ولا تنصحه بالزواج من تلك الفتاة لأنها غير مؤتمنة على عرضه لما ذكر عنها بل يقطع علاقته بها ويقبل على الله عز وجل بالأعمال الصالحة والندم على تفريطه في جنبه وارتكابه لسيئة من أعظم الفواحش.

قال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً {الإسراء:32} فليصدق في توبته مع الله عز وجل، ومن تاب تاب الله عليه، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 296، 5091، 1677، 101539.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني