الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة النصوح الصادقة تمحق أكبر الكبائر

السؤال

هل شدة الاستهزاء بالله يؤثر في قبول التوبة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتوبة من أي ذنب كان مهما عظم ولو كان كفراً أكبر مقبولة متى استجمع صاحبها شروطها، ومن ذلك الاستهزاء بالله جل شأنه قال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: الاستهزاء بدين الله أو سب دين الله أو سب الله ورسوله أو الاستهزاء بهما، كفر مخرج عن الملة، ومع ذلك فإن هناك مجالاً للتوبة منه، لقوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. فإذا تاب الإنسان من أي ردة توبة نصوحاً استوفت شروط التوبة، فإن الله تعالى يقبل توبته. انتهى.

ولا فرق في قبول التوبة النصوح بين المجاهر والمسر، والشديد والخفيف، وبين المحارب للإسلام وغير المحارب، فمن تاب توبة صحيحة قبلت توبته مهما كان جرمه وعظم ذنبه، كما سبق بيانه. فانظر على سبيل المثال الفتويين التاليتين: 118361، 117954.

ويمكنك مطالعة شروط التوبة المقبولة ودلائل قبولها في الفتوى رقم: 5450، والفتوى رقم: 29785.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني