الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجد رغبة صادقة بارتداء النقاب

السؤال

دائما ما أسمع خلاف العلماء في حكم ارتداء النقاب وجواز كشف الوجه والكفين. فأنا لا أرفض النقاب وأعلم أنه كان زي أمهات المؤمنين وأحيانا أفكر في ارتدائه. ولكني مترددة ولا أشعر بصدق نيتي ورغبة صادقة في ارتدائه مكتفية بذلك بارتدائي الملحفة. وقناعتي بمن قالوا بجواز كشف الوجه والكفين. فهل هذا يعد نقصا في إيماني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وجوب ستر الوجه والكفين من المسائل الخلافية بين أهل العلم، والخلاف فيها سائغ معتبر كما بيناه في الفتوى رقم: 4470. ولكن جمهور من قال بجواز كشفهما قد أفتى بوجوب الستر عند خوف الفتنة بالمرأة أو عليها.

والمراد بالفتنة بها : أن تكون المرأة ذات جمال فائق، والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفساق، وعلى هذا يمكن أن يقال إن فقهاء المذاهب الأربعة متفقون على وجوب ستر وجه المرأة عند خوف الفتنة وفساد الزمن.

أما ما تشعرين به من تردد وعدم صدق في النية فهذا لا يسوغ لك ترك النقاب، بل عليك أن تبادري بلبسه، وأن تستحضري في فعلك هذا ابتغاء رضوان الله وقصد الستر، ولا معنى للنية الصالحة إلا هذا, بل لو لم تجدي نية في أول الأمر فبادري بلبسه وسيرزقك الله من فضله إن شاء النية الصالحة.

وراجعي أدلة وجوب النقاب في الفتوى رقم: 8287 .

ولكن مع هذا فنرجو ألا يلحقك إثم ولا حرج من ترك النقاب ما دمت تفعلين هذا تقليدا لمن يصح تقليده من أهل العلم الثقات, ولم يكن هذا بدافع الهوى أو التشهي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني