الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنقبي مع الحرص على التخلّق بأخلاق المؤمنات

السؤال

هل يجب أن أتصف بصفات معينة حتى أتنقب أم أن النقاب سوف يهذب الأخلاق والصفات؟ لأني أرى منقبات يسئن إلى سمعة النقاب ، ومنقبات رمز مشرف للإسلام.
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المؤمن المبادرة بالطاعات الواجبة والمسارعة فيما يقدر عليه منها، ولا يجوز التخلّف عن طاعة الله ورسوله بحجّة عدم الاتصاف بصفات تناسب هذه الطاعة، أو لسوء أخلاق من يقوم بها، ففي كلّ عصر يوجد من المصلّين من لا يتصّف بصفات المؤمنين، فهل يجوز لمسلم أن يقول لا أصلي حتى أتصف بصفات المؤمنين ؟ وهل هؤلاء المسيؤون يسيؤون إلى الصلاة ؟ وهل المنتقبات المسيئات يسئن إلى النقاب ؟

كلّا، إنّ هؤلاء يسيؤون إلى أنفسهم، فإنّ الصلاة أو النقاب ليس هو الذي حملهم على الأخلاق السيئة، وحاشا أن يكون شيء من شرع الله كذلك، بل إنّ كل ما شرعه الله يحمل على كل صفة حسنة وخلق جميل، مثل هذه الأفكار تلبيس من الشيطان وتشويش من أهل الجهل والضلال، يريدون بها تخذيل المسلمين عن الطاعات وتثبيطهم عن الواجبات، ثم إن من يفعل ما أوجب الله عليه محسن في ذلك غير مسيء وإن قصر في جانب آخر فيحمد على ما أحسن ويذم على ما ترك.

فعليك بطرح مثل هذه الترهات والمبادرة بالستر والاحتشام والتشبّه بأمهات المؤمنين، مع الحرص على التخلّق بأخلاق المؤمنات والتحلّي بصفات الصالحات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني