الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدلة استحباب إحسان الزوجة لأهل زوجها

السؤال

هل توجد أدلة في القرآن والسنة على حسن معاملة زوجة الابن أوالبنت لأهل الزوج ـ الأم والأب والأخت؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا توجد أدلة خاصة تدل على ما تسأل عنه ولسنا بحاجة في ذلك إلى مثل هذه الأدلة الخاصة التي تحث المرأة على أن تعامل أهل زوجها معاملة حسنة كريمة، لأن الإسلام قد أمر بالإحسان إلى عموم الناس، قال سبحانه: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً {البقرة: 83}. وقال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {الإسراء:53}.

بل قد أمر بالإحسان إلى البهائم العجماء، وذلك فيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سأله بعض الصحابة، فقالوا: يا رسول الله: وإن لنا في البهائم لأجرا؟ فقال: في كل ذات كبد رطبة أجر. متفق عليه.

ولا شك أن أهل الزوج لهم على المرأة حق زائد على مجرد كونهم من عموم المسلمين، وذلك لعلاقة المصاهرة بينهم, وقد أمرالنبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى من ربطته بهم مصاهرة، فقال فيما رواه مسلم وغيره: إنكم ستفتحون أرض مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما، أو قال: ذمة وصهراً.

فدل هذا على أن الإحسان إلى الأصهار مطلوب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني