الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية نصح آكل الربا حديث العهد بالإسلام

السؤال

بارك الله في مجهودكم وسدد خطاكم. أما بعد عندي سؤال طرحه علي أحد أصدقائي من مسلمي ألبانيا بخصوص إحدى قريباته، وهي امرأة مسنة عندها مال في بنوك ربوية، تعيش من فائدتها ولا تتفهم حرمة المال الزائد لحداثة عهدها بالإسلام. فبماذا ننصح هذا الصديق الألباني الذي عنده غيرة على دين الله، وكيف يتعامل مع المرأة المسنة إذا بقيت على إصرارها على أكل الحرام؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على هذا الرجل أن ينصح تلك المرأة، ويبين لها حرمة التعامل مع البنوك الربوية، وخطورة أكل الربا، وينبغي أن يتلطف بها ما أمكنه، ويستعين بالوسائل التي يمكن أن تؤثر عليها، فإذا أصرت على هذا المنكر بعد بيان الحق لها فينبغي أن ينظر إلى المصلحة، فإن كان هجرها يفيد في ردها عن هذا الأمر، فعليه هجرها مع إخبارها أنه يهجرها بسبب وقوعها في هذا المنكر، وأما إن كان الأصلح لها صلته مع مداومة نصحها فهو أولى. وانظر الفتوى رقم: 14139.

وننبه إلى أنه إذا كان دخل هذه المرأة كله حراماً، وقدمت لهذا الرجل شيئاً من عين المال الحرام فلا يجوز له الأكل منه أو الانتفاع به، وأما إن كان مالها مختلطاً بعضه حرام وبعضه حلال فيجوز الانتفاع به مع الكراهة، وانظر الفتوى رقم: 6880.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني