الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل برامج لثلاجات قد تباع لفنادق تقدم الخمر

السؤال

إلى شيوخي الكرام في موقع إسلام ويب: أنا طالب جامعي من تونس، سوف أقوم بداية من هذا الشهر (فيفري) بتربص نهاية الدراسات العليا ويدوم خمسة أشهر، ثم أتخرج مهندس إعلامية بإذن الله.في الحقيقة صاحب الشركة التي سأقوم فيها بتربص عرض علي أن أعمل معه بعد التربص، شركته تشتغل في كل ما هو تبريد أي يبيع الثلاجات الضخمة للمستشفيات والفنادق والمغازات الكبرى والمطارات، كما يقوم ببيع المبردات وكل ما يخص التبريد، أنا عملي هو إنشاء برامج تعمل على الحاسوب تمكن من مراقبة هذه الثلاجات (أي حالتها وليس محتواها) والتحكم فيها عن بعد. ونحن معروف عندنا في تونس أن الفنادق والمغازات الكبرى توفر الخمر ولحوم الخنازير لزبائنها فهل شغلي حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام عملك كما ذكرت فلا حرج فيه، وإن كانت الثلاجات ووسائل التبريد قد تستعمل في الخير أو الشر، وليس فيما تقوم به إعانة مباشرة على الحرام، ولو منع ذلك لتعطلت كثير من المصالح الدنيوية، ولو كانت آلات التبريد ونحوها قد تباع للفنادق فذلك لا يمنع تصنيعها أو صيانتها فهي آلة قد تستعمل في أمور مباحة وقد تستعمل في أمور محرمة، ولا يتعين استعمالها في الأمور المحرمة.

وبناء عليه، فلا نرى حرجاً عليك في العمل فيما ذكرت لدى تلك الشركات أو غيرها، ونشكر لك تثبتك قبل الإقدام على الفعل، وهكذا شأن المسلم الذي يتحرى الحلال والسبل القويمة ليسلم في دينه ودنياه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني