الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة بعض تعاملاتها متعلق بالخمر

السؤال

أعمل في شركة نقل بري قامت مؤخرا بإيجار شاحناتها لشركة تنتج الخمر قصد نقله.جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أي عمل له علاقة بالخمر لا تجوز ممارسته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن كل ما له علاقة بها، فقد لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومستسقيها. كما في المسند والسنن.
وعلى ذلك، فإن كان العامل في هذه الشركة سيكون من ضمن عمله نقل الخمر أو المساعدة فيه أو تسهيل إجراءات ذلك، فإن عمله في هذه الشركة لا يجوز.
وأما إن كان عمله سيكون مقصوراً فقط على نقل البضائع المباحة، فنرجو أن لا يكون في عمله فيها حرج، مع أن الأولى له أن يبحث عن عمل في جهة كل أعمالها مباحة، فذلك أسلم للدين وأبرأ للذمة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني