الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة تروج بعض المنتوجات المحرمة

السؤال

أنا طالب في الولايات المتحدة الأمريكية، تلقيت عرضاً للعمل في شركة Amazon.com وهي عبارة عن سوق على شبكة الإنترنت، تقوم هذه الشركة ببيع أشياء كثيرة مثل الأجهزة الإلكترونية، الحواسيب، الكتب والمجلات، المجوهرات، الملابس والأحذية، الألعاب، مستحضرات التجميل، الأدوات المنزلية، قطع سيارات، تجهيزات رياضية، أطعمة، موسيقى وأفلام، إلخ.. يجدر بالذكر أن الشركة لا تبيع الخمر أو السجائر أو الأفلام والمجلات الإباحية على موقعها الإلكتروني، ولكن هناك بعض الأشياء التي تبيعها الشركه محرمة أو تحوي بعض المحرمات مثل الأفلام وبعض المجلات وبعض الأطعمة التي تحتوي لحم خنزير أو مشتقاته، عملي في الشركة سيكون مبرمج كمبيوتر، بمعنى أني سأقوم بكتابة برامج كمبيوتر غير مخصوصة بمنتجٍ بعينه، بل تقوم بتنظيم وضمان استمرارية عمل الشركة ككل من خلال موقعها الإلكتروني، لن يكون من مسؤوليتي البيع والشراء أو تنظيم الدعاية لأي منتج، هل يجوز لي العمل في هذه الشركة؟ وإذا كان لا يجوز لي العمل فيها، فقد سبق لي أن تلقيت فيها تدريباً لمدة 3 أشهر بنفس مواصفات العمل المعروض علي الآن (مبرمج كمبيوتر دون أن أكون معنياً بالبيع والشراء والدعاية)، وأخذت على ذلك أجراً، فهل هذا الأجر حلال، وإن لم يكن كذلك، فما الذي ينبغي علي فعله؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام مجال عملك في الشركة فيما هو مباح كما هو الظاهر فلا حرج عليك في العمل فيها والانتفاع بما تأخذه من أجر على ذلك العمل، ولا يؤثر فيه كون بعض منتجات الشركة محرمة أو لها صلة بما هو محرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني