الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع بين الصلاتين للمريض بالسلس

السؤال

أريد حكم جمع الصلوات للمصاب بسلس البول على المذاهب الأربعة؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز الجمع بين الصلاتين للمستحاضة ومن شابهها كصاحب سلس البول إلا عند الحنابلة، فإنهم أجازوا الجمع للمريض وألحقوا به المستحاضة ومن في معناها، لأنه نوع مرض، قال في الإنصاف: يجوز الجمع للمستحاضة ومن في معناها على الصحيح من المذهب، نص عليه، وقيل لا يجوز، وعنه إن اغتسلت لذلك جاز وإلا فلا، وتقدم وجه أنه لا يجوز لها الجمع إلا في وقت الثانية. انتهى.

وأما الحنفية: فلا يجوز عندهم الجمع أصلاً إلا في النسك، والشافعية لا يجوزون الجمع للمرض، والمالكية يجوزون الجمع للمريض، إلا أن المالكية يرون أن الجمع الجائز بسبب المرض هو جمع التقديم فقط لمن خاف الإغماء، أو الحمى، أو غيرهما، وإن سلم من هذه الأمراض ولم تصبه أعاد ندبا الثانية في وقتها، كما جاء في الموسوعة الفقهية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني