الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط الشاهد العدل في النكاح عند الشافعية

السؤال

ما هي شروط الشاهد العدل في النكاح عند الإمام الشافعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن شروط الشاهد في النكاح هي: الإسلام والعقل والذكورة والبلوغ والعدالة، وهذا عند جمهور أهل العلم بمن فيهم الإمام الشافعي رحمه الله.

وذلك لما رواه ابن حبان وغيره في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة- ضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" صححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير.

وفي كتاب الأم للإمام الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى "وَلَا يَجُوزُ النِّكَاحُ إلَّا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ وَرِضَا الْمَنْكُوحَةِ وَالنَّاكِحِ..".

وشروط الشاهد عند الشافعية هي التي بينها أبو شجاع الشافعي في متنه بقوله "ولا تقبل الشهادة إلا ممن اجتمعت فيه خمس خصال: الإسلام والبلوغ والعقل والحرية والعدالة، وللعدالة خمس شرائط أن يكون مجتنبا للكبائر، غير مصر على القليل من الصغائر، سليم السريرة، مأمونا عند الغضب، محافظا على مروءة مثله"

وفي نظمه للمتن يقول العمريطي الشافعي:

وَ لَمْ تَجُزْ شَهَادَةٌ إِنْ لَمْ نَجِدْ ... مَعْهَا شُرُوطًا خَمْسَةً فِيمَنْ شَهِدْ

فَحَيْثُ كَانَ مُسْلِمًا مُكَلَّفَا ... وَ كَانَ حُرًّا ذَا عَدَالَةٍ كَفَى

وَالعَدْلُ مَنْ لَمْ يَرْتَكِبْ كَبِيرَهْ ... وَ لَمْ يَكُنْ مُلاَزِمًا صَغِيرَهْ

وَ لَمْ يَكُنْ ذَا بِدْعَةٍ بِهَا نُسِبْ ... لِلْفِسْقِ مَأْمُونَ الأَذَى إِذَا غَضِبْ

وَتَرْكُهُ الرَّذَائِلَ المُسِيئَهْ ... بِمِثْلِهِ حِرْصًا عَلَى المُرُوءَهْ

وسبق أن بينا في عدة فتاوى أن إشهاد العدلين شرط من شروط صحة النكاح.

انظر الفتاوى التالية أرقامها: 591،107693،29630،116315،120689. وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني