السؤال
ما رأيكم في إجبار الأطفال على تعويدهم صلاة الفجر ممن أعمارهم سبع وثمان سنوات وإيقاظهم عند الأذان؟ سواء كانوا ذكوراً أو إناثا؟ وهل إيقاظهم باكراً بشكل يومي لتدارس دينهم وحفظ القرآن والذهاب للمراكز الدينية يعتبر إنهاكاً لطفولتهم؟ وهل لي من كتب أقرؤها تشير إلى طفولة علمائنا الأجلاء وكيف قضوها؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أنه ينبغي للوالدين تربية الأولاد على الطاعة والخير حتى ينشؤوا على ذلك وتسهل عليهم الاستقامة إذا صاروا كبارا، فراجع الفتوى رقم: 131766، وقد أوضحنا فيها أيضا أنه لا حرج على الوالد في أن يجبر ولده على حفظ القرآن وأنه ينبغي له أن يتخذ الأسلوب المناسب والأمور التي ترغبه في ذلك، وليس في هذا إنهاك لطفولته، بل فيه تقوية لعزيمته وتعويده على الصبر والتحمل وهذا مما ينفعه إذا كبر، وينبغي مراعاة الرفق في أمر إيقاظ من كان في مثل هذه السن ليصلي صلاة الفجر خاصة لشدتها ومشقتها عليهم، فإذا لم يراع ذلك فربما كان سببا لتنفيرهم وكراهيتهم لهذه الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 129250، ففيها بيان حكم إيقاظ من هو دون العشرة لصلاة الفجر وفتوى الشيخ ابن عثيمين بهذا الخصوص.
وفي كتب التراجم ككتاب سير أعلام النبلاء للذهبي كثير من أخبار الصالحين الأخيار في صغرهم وكبرهم، وهنالك أيضا كتاب: الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبد البر وغير ذلك من كتب التراجم كثير.
والله أعلم.