الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل المرء إذا وسوس له الشيطان بنجاسة شيء

السؤال

يحدث حالات من الوسواس في عدم طهارة يدي أوملابسي كأن أشك في أن الشخص الذي أسلم عليه يده ليست نظيفة، أوملابسه ليست نظيفة أو مكان غير نظيف. فكيف أتخلص من هذا الوسواس وما حكمه في الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن الأصل في الأشياء كلها الطهارة حتى تتيقن نجاستها، ولا يحكم على شيء بالنجاسة بمجرد الشك.

جاء في منار السبيل: [ولا ينجس شئ بالشك ما لم تعلم نجاسته] لأن الأصل الطهارة. انتهى.

وهذا من يسر الشريعة المطهرة ومن رحمة الله بعباده الذي لم يجعل عليهم في الدين من حرج، فإذا عرفت أن هذا هو حكم الله تعالى فإن الاسترسال مع الوساوس في هذا الباب من طاعة الشيطان الذي يريد بها أن يصدك عما ينفعك ويفسد عليك دينك ودنياك، فإياك وهذه الوساوس فلا تلتفت إليها ولا تعرها اهتماما بالمرة، بل كلما وسوس لك الشيطان بنجاسة شيء معين فألغ هذا الوسواس وراء ظهرك وابن على الأصل وهو الطهارة مستعينا على ذلك بالله تعالى عالما أنك بإعراضك عن الوساوس ترضي ربك وتفعل ما شرعه لك سبحانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني