الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن تصر على تعاطي الدخان

السؤال

هل من رسالة توجيهية إلى صاحبة لي تشرب الدخان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اتفقت كلمة المحققين من العلماء المعاصرين على تحريم شرب الدخان، لما له من الأضرار البالغة والآثار السيئة، بل المدمرة، فعلى من ابتلوا به أن يتوبوا إلى الله تعالى ويعلموا أنه سبحانه شديد العقاب، وإدمان الدخان والإصرار على تعاطيه يدخل في حد الكبائر ـ والعياذ بالله ـ فمن رضي بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا كيف يصر على تعاطي ما يغضب الله ورسوله ويخالف تعاليم دينه الذي ينتسب إليه؟ وليعلم إخواننا المتعاطون لهذا المنكر أنه ليس ثم شرف أعظم من الانتساب إلى عبودية الله تعالى، والعبد يطيع أمر سيده، فليتحرر كل عاقل من رق هذه السيجارة وأسرها وليقو إرادته على ترك هذا المنكر، لئلا يكون أسيرا بيد سيجارة تتحكم فيه، وما هي إلا عزيمة صادقة مع استعانة بالله تعالى وإذا الأسير حر طليق وإذا حب هذه السيجارة والتعلق بها كأمس الذاهب، إن من أحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليأنف أن يكون في قلبه مكان لحب ما يسخطه الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني