الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شروط صحة التوبة رد الحقوق إلى أهلها

السؤال

سؤالي هو: إذا أخذت حق أحد وذلك الشخص لا يعرف شيئا عن ذلك، وأنت تستحيي أن تقول له وتريد منه أن يسامحك، فماذا تفعل؟
وسؤال آخر: من الله علي بحفظ القرآن وأراجع تقريبا حزبا كل يوم، لكن إذا قرأ أحد القرآن وأخطأ لا أستطيع الرد إلا قليلا، فهل أعد من حافظي القرآن أو لا بد من التثبيت والإتقان؟ وما الطريق إلى ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن شروط صحة التوبة أن الذنب إذا كان متعلقا بحق آدمي فلا بد من رد الحق إليه، ولا تكمل التوبة إلا بهذا، وانظر الفتوى رقم: 149083.

فلا تصح توبة من أخذ من أخيه حقا حتى يرد الحق إليه أو يستحله منه، ولا يلزم أن يخبره بما وقع، بل يكفي رد الحق إليه بأي طريق، وانظر الفتوى رقم: 139763.

فهذا ما يتعلق بالمسألة الأولى، وأما ما يتعلق بالقرآن فأنت ـ إن شاء الله ـ من حفظته - وإن كان في حفظك شيء من الضعف - . وعليك أن تزيل هذا الضعف بالحرص على تثبيت المحفوظ وذلك بالإكثار من المراجعة، لئلا يتفلت منك كتاب الله تعالى فإنه أشد تفلتا من الإبل في عقلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وانظر لبيان بعض الوسائل المعينة على تثبيت المحفوظ الفتوى رقم: 150571.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني