الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخيل المرأة صور رجال أثناء معاشرة زوجها

السؤال

عندي سؤال وفي الحقيقة خجلة منه كثيرا والذي أعاني منه حقا أجل منه: فأنا سيدة ملتزمة ولا يجدر بي ما يخطر لي، وهو أنني أثناء الجماع يخطر ببالي صور لبعض الأشخاص الذين أعرفهم في صورة عادية، وهم يرتدون ملابسهم، ولا أعرف لماذا يخطرون ببالي، ولا أتمنى صدقا أن يكونوا بدل زوجي ـ لا سمح الله ـ بل وإن بعضهم لا أطيقه، فلماذا تأتيني صورهم أثناء تلك العملية؟ وهل أعتبر زانية لأن صورهم تمر أمامي؟ فقدت المتعة التي أحلها الله لنا فأنشغل بطرد صورهم عن لذة الجماع، وأحاول استحضار صورة زوجي أو أي شيء كفاكهة أو رسوم متحركة للأطفال، أنا جدا حزينة لم أعد سعيدة بهذه العلاقة ولا لي رغبة بها، فهل هذا من الشيطان؟ وهل أنا أحب تعذيب نفسي؟ وهل سأدخل النار؟ وهل أنا ـ والعياذ بالله ـ زانية؟ أرجو إعطائي خطوات عملية للتخلص مما أنا فيه. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 15558، أنه لا يجوز للمرأة تخيّل رجلٍ آخر أثناء معاشرة زوجها، لكن ذلك حيث كانت المرأة تستدعي تلك الخيالات عامدة، أما إذا خطرت الخيالات من غير استدعاء ولم تسترسل المرأة معها فلا حرج عليها حينئذ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.

وعليه، فلا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ فيما يخطر لك من صور بعض الرجال أثناء المعاشرة، فهوني عليك الأمر، وادفعي عنك هذه التخيلات ما استطعت، واصرفي ذهنك وقت المعاشرة بالنظر إلى زوجك وملاطفته ونحو ذلك، وللفائدة ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني