الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لمواجهة غواية الشيطان

السؤال

ما هي كيفية التخلص من هذا الشعور؟ أردت أن أسأل عن معلومات عن شعور يأتي كثيرا في سن المراهقة، قد يكون هذا السؤال به بعض الكلام غير المهم ولكن عذرا فهذا سن غريب في الإنسان، والشعور هو أنك عندما تشاهد مقطعا ما به عواطف ولكن أعوذ بالله ليس سيئا للغاية أو ساخنا، أو عندما تشاهد الفنان أو الفنانة يأتي شعور غريب كأنه هواء في الجسد ودقات في جميع جسدك على الرغم أنك لا تهتم بما يحدث فأنت تشاهد هذا فحسب دون اهتمام، ولكن هذا الشعور يأتي دون رغبة، سألت بعض الأشخاص وقلت لهم إنني لا أرغب في هذا الشعور، وإنما يأتي دون رغبة وأيضا لا أستطيع أن أشاهد شيئا على حرية كبقية البشر وقد أنظر في أي شيء آخر، فقالوا لي النظر بعيدا قد يجعل الشيطان يثيرك أكثر، ولكن النظر وكأنه شيء عادي قد يجعل هذه الأمور بسيطة، ولا أشعر بهذا الشعور، حاولت ولكن ما زلت أشعر بالخجل فماذا أفعل؟ ملاحظات: الحمد لله مليون حمد فأنا أقوم بالفروض وأصلي والحمد لله، وكلما نظرت إلى شخص فدائما الشيطان يريد إثارتي ولكنني لا أريد ذلك، قد تقولون كيف تطيع الله وأنت تشاهد مثل هذه الأشياء؟ أنا والحمد والشكر لرب العامين لا أشاهد أي مقاطع سيئة أو ساخنة، وإنما أشاهد كما يشاهد الآخرون، فما هو هذا الشعور وكيفية التخلص منه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا ننصحك بالاستعاذة من الشيطان وبأن تبتعد عن مشاهدة ما لا تحل مشاهدته ولولم يكن سيئا للغاية ـ كما تصف ـ ونوصيك بالبحث عن الرفقة الصالحة ومصادقة الأخيار المستقيمين على الشرع، فإن المرء على دين خليله، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، واستعن على ذلك بأن تشغل نفسك ووقتك وطاقتك ببرنامج مفيد يشتمل على علم نافع وعمل مثمر وتسلية ببعض المباح، وعليك باستشعار مراقبة الله تعالى وملاحظة أنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأنه يعلم سرك ونجواك، قال الله تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللهَ عَلَّامُ الغُيُوبِ {التوبة:78}.

وأكثر من سؤال الله بالدعاء المأثور: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. رواه مسلم.

وبالدعاء المأثور: اللهم طهر قلبي، وحصن فرجي. رواه أحمد.

وبالدعاء المأثور: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي. روه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني.

وأما هذا الشعور فلا نجزم بشيء فيه ويمكنك مراجعة قسم الإستشارات الطبية والنفسية بالموقع، وقد سبق لنا بيان بعض الوسائل لمحاربة الشيطان والأسباب المعينة على التخلص من غوايته والإفلات من حبائله، في الفتاوى التالية أرقامها: 29464، 33860، 12928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني