الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للحجاب ضوابط شرعية إذا تحققت فلا يضر اسمه ولا هيئته

السؤال

هل لبس بالطو إلى ما بعد الركبة أو أسفل القدم مع لبس إيشرب ليغطي شعري ورقبتي تماما مثل الدكتورة لينا الحمصي ـ حفظها الله ـ يعتبر شرعيا وغير مخالف، فهناك شيخة أعرفها قالت لي إن غطاء الرأس هذا يرسم الرأس، وشيخ آخر قال لي الحجاب أشمل من هذا. فما الخطأ لقد غطينا الرأس والرقبة وفتحة الصدر كما ذكر في القرآن، والباقي غطاه البالطو أو العباءة، فهل هناك خطأ أم لا؟ وهؤلاء الشيوخ معقدون، وأيضا لو سمحتم هل لبس الساعة من أجل الوقت يجوز على أن تكون عادية ليست مزينة؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحجاب إذا كان ساتراً لجميع البدن غير واصف ولا مشف، فهو حجاب شرعي، بغض النظر عن اسمه أو هيئته، وراجعي الفتويين رقم: 20080، ورقم: 180301.

على أن أهل العلم قد اختلفوا في وجوب ستر الوجه والكفين، وقد سبق لنا بيان ذلك وترجيح الوجوب، فراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 8287، 1111، 4470.

وأما لبس الساعة فلا حرج فيه، لكنها إن كانت للزينة فحكم إظهارها حكم السوار والخاتم، وقد اختلف في إظهارهما، قال ابن جرير الطبري في قوله سبحانه: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا {النور: 31}: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عُني بذلك الوجه والكفان، يدخل في ذلك إذا كان كذلك: الكحل والخاتم والسوار والخضاب. اهـ.

وراجعي المسألة والراجح فيها في الفتوى رقم: 22222.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني