الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السواك قبل الغسل

السؤال

هل يجب السواك قبل الغسل إذا كانت الأسنان غير نظيفة؟ وهل يجب قص الأظافر لأن لحم الأصبع يكون حاجزا عن وصول الماء؟ وهل يجب تنظيف الأذن من الشمع؟ وهل يجب -عذراً- غسل فتحة الشرج أثناء الغسل؟ حفظكم الله وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اشتمل السؤال على أربعة أسئلة.

أولها: حكم السواك قبل الغسل، وهو مستحب لا سيما إن ابتدأ بالوضوء كما هو السنة.

ففي الموسوعة الفقهية: ونص الحنفية على أن سنن الغسل كسنن الوضوء سوى الترتيب والدعاء، وآدابه كآداب الوضوء. ونصوا على أنه يسن أن يبتدئ في حال صب الماء برأسه، ثم على ميامنه، ثم على مياسره كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، ويسن السواك أيضا في الغسل. انتهى.


أما عن السؤال الثاني وهو قص الأظافر، فهو غير واجب بل هو سنة مثل غيره من خصال الفطرة عند الجمهور.

ففي مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: كما دلت على أن السواك مستحب فقط وليس بواجب. وأما حلق العانة ونتف الإبط، وقلم الأظفار ففي وجوبها خلاف بين أهل العلم، والمشهور في كلامهم أنها سنة. انتهى.

فإن تجمع وسخ تحتها فانظر الفتوى رقم :125256 0 لبيان مدى تأثيره على صحة الوضوء والغسل.

وعن السؤال الثالث، فلاتجب إزالة الشمع الموجود داخل الأذن أي في باطن الصماخ. أما إذا كان في ظاهره، فإن كان يحول دون وصول الماء إلى البشرة وجب إزلته وإلا فلا. كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 56042.

وعن السوال الرابع وهو الأخير فيجب غسل ظاهر المخرج لأنه من ظاهر الجسد.

قال في منح الجليل: يجب غسل جميع ظاهر الجسد ومنه طيات البطن والسرة وتكاميش الدبر، فيسترخي قليلا حال غسله. انتهى.
وللفائدة انظر الفتوى رقم : 45329،

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني