الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تنزيل البرامج المنسوخة لمن يغلب على الظن أن يستخدمها في الحرام

السؤال

سؤالي هو أن بعض أصحابي، أو أحد أقاربي قد يطلب مني أن أقوم بتسطيب(تنزيل) نسخة ويندوز لجهاز كمبيوتره، مع العلم أني أنزل له نسخة غير أصلية بدون أجر؛ لأن الأصلية مرتفعة الثمن.
وهذا الشخص الذي سأنزل له النسخة من الممكن أن يقوم بتشغيل أفلام، وألعاب، وأغاني.
فهل إن قمت بتنزيل نسخة له سأشترك معه في الذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلو كان استخدامه للبرنامج المنسوخ سيقتصر على ما هو مباح فقط، فإنه لا يجوز لك تنزيله له؛ لحرمة مخالفة شروط استخدام تلك البرامج وتنزيلها دون شرائها، أو إذن أصحابها في ذلك، كما بينا في جملة من الفتاوى منها الفتويان :167069 ، 27972

هذا مع أن من أهل العلم من يرى أن تنزيل تلك البرامج للنفع الشخصي أخف مما لو كان الغرض تجاريا كالتكسب بها.

ومهما يكن من أمر فمن عُلم أو غلب على الظن أنه قد يستخدم البرنامج استخداما محرما كاستخدامه في تنزيل الأغاني، والأفلام المحرمة ونحو ذلك، فلا تجوز إعانته على ذلك؛ لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني