الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم من أسلم تسديد ديونه الكائنة عليه قبل إسلامه

السؤال

أسلمت والحمد لله قبل 11 سنة ولكن قبل إسلامي أي قبل 26 سنة من الوقت الحاضر دخلت في ديون مع كفار ومع مسلمين وأنا الآن غير موجود في نفس البلدة كما أنني لم أكن أعرف حكم الدين إلا في وقت الإسلام والسؤال : ماهو الحكم؟ هل يجب على تسديد الديون خاصة أن منهم قوما كفار وقوما مسلمين وماذا يترتب علي إن لم أسدد ؟هل علي شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن اقترض قرضاً وجب عليه رده.. لمسلمٍ كان أو كافرٍ؛ إلا أن يكون حربياً، لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما جزاء السلف الأداء والحمد. رواه النسائي وابن ماجه وأحمد في المسند وغيرهم.
ولقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد.
فإن كنت تعلم أصحاب الديون وجب ردها إليهم أو إلى ورثتهم إن كانوا قد ماتوا وكان ورثتهم على ملتهم، فإن لم تعلم أصحاب الديون ولا ورثتهم فعليك أن تتصدق بقدر حصة المسلمين بنية وصول الثواب إليهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني