الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل على البواب إثم إن فتح لفتيات أتين لفعل المنكر مع صاحب المكان؟

السؤال

رجل يعمل بوابًا في إحدى المزارع, وصاحب المزرعة غير متزوج، ويتصل بفتيات فيأتينه إلى المزرعة، وبحكم وظيفته فهو من يقوم بفتح الباب لهن, فهل عليه إثم؟ وهل عليه أن يترك العمل -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحيث غلب على ظن البواب أن هؤلاء الفتيات يأتين لفعل أمور محرمة، فلا يجوز له فتح الباب لهن؛ لما فيه من إعانة واضحة على ارتكاب المحرم، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

وإن لم يمكنه الامتناع عن فتح الباب لهن، إلا بترك العمل المذكور، فهذا هو الواجب عليه، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، كما ننصحه بنصح صاحب المزرعة، وتذكيره بنظر الله إليه، ومراقبته له، وترهيبه من غضبه، وعقابه، وانظر الفتوى رقم: 25376.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني