السؤال
أمارس العادة السرية منذ 20 عاما، ومهما حاولت الابتعاد لا أستطيع، على الرغم من التعب الجسدي الرهيب الذي أصبح يصاحبها منذ سنوات، حيث أظل لمدة تزيد عن الأسبوع أعاني من سخونة في الجسد وآلام مختلفة، وضعف عام، وقد ذهبت إلى طبيب نفسي للعلاج، وابتعدت 4 أشهر عنها، لكنني كنت أشعر بالتعب أيضا، حيث يعقب أي حالة انتصاب خروج مني أثناء التبول، وفي إحدى المرات تكرر الوضع أربعة أيام متتالية، وأصابتني آلام رهيبة، فتوقفت عن العلاج، وكنت قد تقدمت لخطبة فتاة من أسرة فاضلة، وأنا على وشك الزواج، وأصبح لدي هاجس من الضعف البدني والآلام المصاحبة للممارسة الجنسية، وإمكانية قيامي بواجباتي الزوجية، فهل أعاني من مرض ما، نتيجة هذه الأعراض؟ وهل هذه الأعراض من الطبيعي أن تحدث نتيجة هذه العادة الذميمة؟ وهل هناك علاج لحالتي؟ وهل من الحرام أن أتزوج، حيث أخشى التقصير في حقوق زوجتي الشرعية؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعادة السرية محرمة، ولها أضرار كثيرة، وقد بينا تحريمها وسبيل الخلاص منها في الفتوى رقم: 7170. والواجب أن تكون التوبة إلى الله خالصة ـ وليس تركا لمجرد الضرر الطبي ـ ولا يكفي مجرد الإقلاع، بل لابد من توبة وندم وعزم على عدم العودة إلى ذلك، وننصحك بعرض نفسك على الطبيب، فما خلق الله داء إلا خلق له دواء، ولا حرج عليك في الزواج، فليس الضعف الجنسي مانعا من الزواج، ولا يلزم إخبار المخطوبة به ما لم يقطع بعدم قدرته الجنسية التي يحصل بها إعفاف زوجته، قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع في العيوب التي يترتب عليها فسخ النكاح:... وعلم من كلامه أنه إذا بقي ما يمكن الوطء به، فليس بعيب، مع العلم بأنه يفوت كمال الاستمتاع، فإذا بقي له ـ مثلاً ـ مقدار الحشفة، أو ما أشبه ذلك مما يمكن أن يطأ به، لكنه لا يحصل به الاستمتاع، فليس بعيب. انتهى.
ويمكن مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.
والله أعلم.