الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمسكي بالحجاب واصبري على الأذى

السؤال

أعيش في دولة أوربية مسلمة اسمياًّ، وأنا أرتدي النقاب، وعندما أخرج إلى أي مكان ينظرون لي نظرة غريبة مستنكرة، هذا الشيء حتى الملتزمون ينكرونه، والنظرات تكثر، وكل واحد يلفت نظر الآخر نحوي، والبعض يخاف ويبتعد عني، وبعضهم يضحك ويلقي تعليقات جارحة، المهم هل يجوز لي أن أخلع النقاب عندما أكون في هذه الدولة وعندما أعود إلي وطني أرتديه مرة أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المسلم المتمسك بدينه في هذا الزمن يحتاج إلى زاد عظيم من الصبر، بحيث يتحمل ما يلاقيه من مضايقات وسخرية، وذلك احتسابا للأجر والثواب عند الله تعالى. فعليك بالالتزام بحجابك الشرعي ولا تلتفتي إلى نظرات الآخرين أو سخريتهم، فلست بأول من تعرض للسخرية بسبب التمسك بدينه، فقد حكى الله تعالى حال المؤمنين السابقين وما كانوا يعانونه من سخرية الكافرين. قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ*وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ*وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ*وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ[المطففين:29-32]. فعليك بالصبر فإن الأجر يكون أعظم كلما كانت الطاعة شاقة، خاصة أن هذا الزمن قد ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر. رواه الترمذي و أحمد في المسند. وقوله صلى الله عليه وسلم: العبادة في الهرج كهجرة إلي. رواه مسلم وغيره. وللمزيد من التفصيل في الموضوع يمكن الرجوع إلى الجوابين التاليين: 26490، 5681. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني