الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصول الثواب للميت إذا أهداه له الحي

السؤال

والدي متوفى منذ حوالي سنة تقريباً.. وليست لدي إمكانيات مادية كي أخرج له صدقات، وأتمنى أن يصله كل عمل طيب أقوم به من دعاء وصلاة.. وأنا سمعت بأن أي عمل يقوم به الابن أو البنت يصل إلى والديه.. وحالياً أنا أتعلم حفظ القرآن والتجويد.. فهل يعتبر تعليمي هذا وكل عمل في طاعة الله صدقة جارية على روحه.. أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فرحم الله والدكِ وغفر الله له ولموتى المسلمين، واعلمي أنه بإمكانكِ أن تعملي الكثير لوالدكِ بعد وفاته، وراجعي لذلك الفتوى رقم: 10602. والراجح من أقوال العلماء أن أي عمل صالح يمكن إهداء ثوابه للميت ويصله ذلك بإذن الله، وراجعي التفاصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3500، 33988، 29004، وكذا ما أحلنا عليه فيها. وما سمعته السائلة من أن أي عمل يعمله الولد يصل ثوابه إلى والديه مطلقاً غير صحيح، لأنه لا يصله إلا ما أهداه له ولده، نعم يثاب الأب الذي ربى أولاده على الفضائل ثواب التربية الصالحة. وقد وعد الله عز وجل بأن يجمع بين المؤمن وذريته الذين اتبعوه على الإيمان، وعد أن يجمع بينهم في الجنة في منزلة واحدة، فيرفع ناقص العمل حتى يساوي كثير العمل تفضلا من الله ومنة. وتعلمكِ القرآن وحفظكِ له وأي عمل تقومين به أنتِ لا يكون صدقة جارية لوالدكِ، لكن لك أن تهدي ثواب ما شئت منه له كما تقدم. لكن السؤال هنا من أهدى ثواب عمل من الأعمال لآخر هل يكون له مثل ذلك الأجر؟ تقدم الجواب عن هذا السؤال في الفتوى رقم: 33440. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني