الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم من تحريم ما أحل الله تعالى شيء

السؤال

لقد قامت أمي منذ فترة ليست بالبعيدة بتحريم أكل (الدجاج الذي يربى في البيت) للمنظر الذي رأته وهو أكل هذه الدجاج للأوساخ.
ولكننا الآن نربي هذا الدجاج في البيت، ونريد السؤال هل يجوز لها الأكل من دون كفارة أو أي شيء؟
وإذا كان الجواب بالنفي، فماذا عليه أن تفعل؟ علما بأنها نادمة، ولكنها كانت في حالة لايرثى لها.
أرجو الإجابة بسرعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فتحريم ما أحل الله تعالى كالدجاج ونحوه، لغو لا يلزم به شيء. قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم: ومذهب مالك والشافعي والجمهور: إن قال هذا الطعام حرام علي، أو هذا الماء وهذا الثوب، أو دخول البيت، أو كلام زيد وسائر ما يحرمه غير الزوجة والأمة، يكون هذا لغوا لا شيء فيه، ولا يحرم عليه ذلك الشيء، فإذا تناوله فلا شيء عليه. وعليه، فلا حرج على أمك في أكل الدجاج، ولا تلزمها كفارة، ولكن ينبغي لها ألا تعود لمثل ما فعلت من تحريم الحلال. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني