الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ادعاء معرفة الغيب من جملة الكهانة

السؤال

ما حكم من يقرأ القرآن للتعرف على شيء معين، بأن يفتح أي صفحة ويقول من خلال الآيات ما سيحدث؟
وما حكم من يعمل الحجاب من القرآن للتحصن؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فادعاء معرفة المغيبات مما سيحدث في المستقبل من خير أو شر من جملة الكهانة المنهي عنها، بل ولو كان ذلك بفتح المصحف ومحاولة معرفة ما يسمى بالخيرة من خلال القرآن، ولو كان من باب فتحه للتفاؤل، فقد منع منه الفقهاء وجوزه بعضهم، والأدلة تدل على المنع، وراجع لذلك الفتوى رقم: 29558، والغالب على هؤلاء الذين يدعون معرفة الخيرة أنهم من الكهان والعرافين، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إتيانهم وتصديقهم، كما قال: من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد . أما عمل الحجاب من أجل التحصين، فإن كان من القرآن الكريم، فالخلاف فيه مأثور عن السلف بين الحل والحرمة، والذي عليه أكثرهم هو التحريم، لعلل تجدها في الفتوى رقم: 6029.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني