السؤال
أنا عندي مشكلة، وهي أن عمري 14 سنة، وللآن لم أبلغ، المهم أنا -الحمد لله- منذ صغري كنت أصوم وأصلي، وما أترك أيَّ صلاة في المسجد، وبدأت الصيام وعمري 10 سنين، وللحين مستمر -ولله الحمد- ولكن عندي مشكلة، وهي من فترة وأنا فجأة قطعت الصلاة بالمسجد، حتى الجيران استغربوا، أين فهد؟ ما صرنا نراه؟ وما صرت أخرج كثيرا لا للمسجد ولا غيره، لكن أصلي في البيت، مع أني أعرف أن ما أقوم به خطأ كبير، وكل ليلة أجلس أحاسب نفسي، وأكون ندمان طول اليوم، لكن ما أدري السبب، والشيطان بدأ يدخل أفكارا في رأسي. أنت ما بلغت، لماذا تصلي في المسجد؟ أنت صغير لماذا تصلي الحين، ابلغ وبعد ذلك صلِّ في المسجد. مع أني أدري أني لو كمَّلت على هذا سوف أكبر عليه؛ لأن من شبَّ على شيء شاب عليه، أتمنى تعطوني حلًّا، فقد تعبت من هذه الوساوس.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهديك صراطه المستقيم، ثم اعلم أن البلوغ يكون بإحدى ثلاث علامات، إما بخروج المني بشهوة، وإما بنبات شعر العانة، وهو الشعر الخشن الذي ينبت حول القبل، وإما ببلوغ السن وهي خمس عشرة سنة هجرية عند الجمهور، فمتى وجدت أي علامة من هذه العلامات فقد حكم ببلوغك، وإذا لم تكن بلغت بعد، فإنه يكتب لك ثواب ما تفعله من الحسنات، وإن لم تكن مكلفا.
فإذا صليت جماعة في المسجد، فلك الأجر على ذلك، والله لا يضيع أجر المحسنين، فعليك أن تكون عالي الهمة، وألا تفرط في هذا الثواب العظيم، ويعينك على المحافظة على الصلاة في جماعة في المسجد أن تصحب الصالحين، وأن تترك صحبة ضعاف الهمة والكسالى، ومن لا هَمَّ لهم إلا اللهو واللعب، وأن تجتهد في حفظ القرآن، ومعرفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن تجتهد في الدعاء بأن يهديك الله تعالى، ويشرح صدرك لطاعته.
والله أعلم.